انطلاق اعمال المؤتمر الخليجي للزلازل في نسخته الثانية عشرة

كونا) - أكد القائم بأعمال مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان أهمية المؤتمر الخليجي ال12 للزلازل باعتباره منصة تجمع الخبراء والمتخصصين لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر والتخفيف من المعاناة البشرية في مختلف أنحاء العالم ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحميدان بانطلاق أعمال المؤتمر اليوم الاثنين الذي تستضيفه دولة الكويت لمدة ثلاثة أيام في مركز (عبدالله السالم) الثقافي بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة (كانيمتركس) وشركة (عالم البيئة) ومجموعة الجري القابضة والجمعية الكويتية لعلوم الأرض.
وأوضح الحميدان أن المؤتمر الذي يقام كل سنتين في دول مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات والبيانات في علم الزلازل والهندسة الزلزالية للوصول إلى توصيات تحقق الأهداف المرجوة مؤكدا أن استمرار انعقاد المؤتمر يسهم في ربط قنوات التواصل والمحطات وتدريب الكوادر الخليجية إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات في هذا المجال.
وأشار إلى أن الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل في المعهد تجري بشكل منسق ومتصل دراسات وأبحاث علمية حول الزلازل ومخاطرها إذ يعمل المعهد على تطوير برامجه البحثية بما يتوافق مع خطط التنمية الشاملة في البلاد.
وبين أن المعهد أسس ضمن برامجه في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية برنامج البيئة والتغير المناخي كأحد البرامج لتقييم التحديات البيئية ولتلبية احتياجات البنية التحتية المركزية لتحديد المخاطر ودعم متخذي القرار لإدارة الأزمات عبر الاعتماد على التكنولوجيا والكوادر البشرية من أصحاب الخبرات.
من جهتها أشارت رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر فرح الجري في كلمة مماثلة إلى أهمية توفر البيانات والمعلومات من برامج إحصائية واستقرائية ونماذج رياضية إلى جانب التكنولوجيا المتطورة لأجهزة الرصد والاتصالات والتعامل السريع مع البيانات عبر التنسيق بين الجهات التنفيذية المعنية.
ولفتت إلى أهمية تحقيق التواصل تحت مظلة الإعلام بين كافة الأجهزة وشرائح المجتمع قبل وأثناء وبعد الأزمة مؤكدة أن تكامل قواعد البيانات الزلزالية يعد خطوة أولى لبناء دعم اتخاذ قرار للحد من مخاطر الزلازل.
ويضم المؤتمر مجموعة من الخبراء والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية لاستعراض آخر الأبحاث العلمية القائمة على محاور أساسية منها شبكات الرصد الزلزالي والنشاط التكتوني وهندسة الزلازل إذ سيتم خلاله تقديم أكثر من 38 ورقة علمية.
وتقام خلال المؤتمر أيضا ورشة عمل تتناول خطط الطوارئ في الدول والاستعدادات اللازمة بمشاكل الإدارة العامة للدفاع المدني وقوة الإطفاء العام والمجلس البلدي وشركة نفط الكويت بالإضافة لشركة كنمتريكس التي ستعرض أحداث التقنيات لمراقبة الزلالزل والاستعداد لها والإنذار المبكر ويشارك بها أيضا مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.