> اقتصاد

السعودية: المملكة ستكون حذرة بشأن زيادة إنتاج النفط


السعودية: المملكة ستكون حذرة بشأن زيادة إنتاج النفط

حذرت السعودية من مغبة أن تؤدي العقوبات الغربية على روسيا إلى نقص إمدادات الطاقة في المستقبل مشيرة إلى أن المملكة ستكون "حذرة" بشأن زيادة إنتاج النفط.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الطاقة السعودي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولي (كابسارك) الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس السبت أعمال المؤتمر ال(44) للجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الرياض.
وقال الامير عبدالعزيز ان تحالف (أوبك +) الذي يضم الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين من خارجها يمثل مجموعة مسؤولة من الدول تضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في "سلة" واحدة لكننا لا ننخرط في القضايا السياسية.
وحذر من "ان تؤدي العقوبات الغربية على روسيا الى نقص في إمدادات الطاقة في المستقبل بجميع أنواعها فيما نحن في أمس الحاجة إليها" مشيرا الى ان المملكة ستكون حذرة بشأن زيادة إنتاج النفط.
وكشف عن أن السعودية تعمل على إرسال الغاز البترولي المسال إلى أوكرانيا ويستخدم هذا الغاز عادة لأغراض الطبخ والتدفئة.
بدوره قال رئيس (كابسارك) السعودي فهد العجلان أمام المؤتمر الذي يعقد أول مرة في المنطقة "لقد أصبح تسريع التحول في مجال الطاقة ضرورة أكبر لتحقيق طموحات الحياد الصفري مشيرا الى أن المؤتمر يقدم لمجتمع الطاقة الدولي فرصة فريدة للالتقاء ومناقشة كيف يمكننا تحقيق تطلعاتنا المشتركة.
واضاف ان عنوان المؤتمر هو (المسارات لمستقبل طاقة نظيفة ومستقرة) حيث نجتمع للحديث حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجه العالم ومن ضمنها التغير المناخي مضيفا انه لا يوجد مسار واحد للوصول الى الحياد الصفري بل عدة مسارات التي ستوصلنا بحسب الظروف الدولية والمناطق الاقليمية.
من جهتها وصفت الامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) رولا دشتي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) المؤتمر بأنه في غاية الأهمية في ضوء هذا الجمع من الخبراء والعلماء وأصحاب القرار للحديث عن قضية الطاقة والتحديات التي تواجهها خاصة في ظل ما يعيشه العالم حاليا من ظروف.
وشددت على ان دور الدول العربية مهم في هذا الموضوع وخاصة دول الخليج كونها مصدرا للنفط وما لها من دور في هذا الجانب.
وبينت ان المؤتمر يتطرق ايضا الى التحول في الطاقة والطاقة البديلة في هذا الاطار والتمازج بين إنتاج الطاقة والحياد الكربوني وتحمل المسؤولية تجاه المناخ ودول المنطقة وقياداتها لديهم هذا الالتزام مشيرة الى ان الاقتصاد الدائري الكربوني الذي سيخلق فرصا وصناعات مختلفة ما يعزز اقتصادات دول الخليج بالتنوع الاقتصادي بعيدا عن النفط وما نراه من التزام في المنطقة بالتحول الى الطاقة البديلة التي استطاعت دول الخليج ان تجعل تكلفة الطاقة الشمسية اقل تكلفة بالعالم فيها وهو ما يدفع الى كونها مصدرة للطاقة البديلة للدول الاخرى.
واشارت الى أن المؤتمر الذي يعقد أول مرة في المنطقة يأتي للتأكيد على ان المنطقة وخاصة المملكة تحرص على موضوع تغير المناخ وتأثير انتاج الطاقة والتزامها بالحياد الكربوني الذي اعلنت عنه ومزج انتاج الكهرباء مع الطاقات البديلة ودور دول المنطقة الفاعل في وضع سياسات الطاقة من ناحية أمن الطاقات واستقرار اقتصاديات العالم في هذا الاطار.
ويشمل برنامج المؤتمر الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لأول مرة وتستمر أعماله حتى ال9 من فبراير الجاري مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشات من خلال 11 جلسة عامة وثلاث ورش عمل ويجمع عددا من الخبراء والعلماء وصناع القرار بمجال الطاقة في العالم ويعقد تحت عنوان (مسارات إلى مستقبل طاقة نظيفة ومستقرة ومستدامة).
وكرمت الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة خلال المؤتمر مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية السابق والأمين العام بالوكالة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) السابق الكويتي الدكتور عدنان شهاب الدين تقديرا لمسيرته المهنية المُثمرة في مجال اقتصاديات الطاقة.


عدد الزيارات : 2448 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق