> دولي

رندة تقي الدين: شاحنات سلاح حزب الله وسط سكان المدن


رندة تقي الدين: شاحنات سلاح حزب الله وسط سكان المدن

الشاحنة المحملة بالذخائر والسلاح لحزب الله في لبنان التي انقلبت منذ بضعة أيام على كوع الكحالة تثبت مرة أخرى ،، إن هذا الحزب مع سلاحه غير الشرعي لن يترك لبنان يرتاح من المصائب . 

تخيل المواطن اللبناني الحريص على امنه لو أن طيران الاحتلال الإسرائيلي كان يرصد هذه الشاحنة وقصفها وسط بلدة الكحالة كم كانت الكارثة كبرى مع وقوع مجزرة وسط البلدة .

لم يكف حزب الله انفجار ٢٥٠٠ نيترات في مرفأ بيروت حيث المرجح أن يكون هذا النيترات للاستخدام لسلاح المتفجرات في سورية والكارثة التي أصابت لبنان في ٢٠٢٠ بل إن شاحنات السلاح لهذا الحزب تعبر القرى والبلدات اللبنانية التي تعج بالمارة والسير الكثيف وسط النهار دون مبالاة بالخطر على شعب سلب منه حق لحياة آمنة ومريحة . 

حزب الله مدرك ان إسرائيل تقصف شبه يوميا المواقع الإيرانية المسلحة في وسط دمشق ولا أحد يردها لا الطيران الروسي ولا مقاتلي الحزب . فمن غير مستبعد ان يحصل ذلك لا سمح الله في المدن اللبنانية . 

إن التحقيق على ما جرى في مرفأ بيروت لم يتم لأن الحزب وحلفائه منع القاضي طارق بيطار من القيام به رغم أن القاضي الشجاع مستمر .

فورا بعد الانفجار استعجل في ٢٠٢٠ أمين عام حزب الله حسن نصر الله بالقول إنه ليس عملية إسرائيلية .

ولكن من قال إنها الحقيقة! فرنسا أسرعت في القول ان كل الدلائل تشير إلى أن الانفجار هو بمثابة اهمال من المسوؤلين وليس ضربة خارجية.

وكيف يتم تأكيد ذلك بعد أسبوعين من الكارثة .. من قال إنها ليست عملية إسرائيلية علما ان كثيرين كانوا في بيروت قبل الانفجار سمعوا ضجة طائرات حربية .

قد يكون ذلك غير الواقع لكن بجميع الأحوال الحزب الذي يسيطر على المرفأ والمطار كان على علم بوجود هذا النيترات .

واليوم بعد حادثة الكحالة التي وقع ضحية فيها ابن البلدة علينا ان نتساءل الى متى سيبقى حزب الله يسرح ويمرح بسلاحه في وسط البلد بين السكان . 

وماذا لو انفجر مضمون هذه الشاحنة التي انقلبت على كوع الكحالة كانت الكارثة أكبر .

أوضحت هذه الحادثة ان الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة حزب الله . فبيانه حول حمولة الشاحنة ومالكها كان ضعيفا إذ إنه لم يذكر الحزب الذي هو أصدر بيانا معترفا ان الشاحنة محملة بسلاح له .

أوضاع الجيش معقدة وصعبة . فمستوى حياة الجنود المعيشية تدنى إلى درجة أن أصبحوا غير قادرين على القيام بمهمتهم وعليهم ان يبحثوا عن أمل آخر في الوقت نفسه .

أما القيادة فصحيح ان قائد الجيش جوزيف عون يتمتع بسمعة جيدة من نزاهة وشجاعة ولكنه حاليا مطروح من بين الأسماء المرشحة لانتخابات رئاسة تكاد تصبح وهم لصعوبة تنظيمها . 

ولكن قائد الجيش في هذه المرحلة يتجنب أي مواجهة مع حزب الله لأنه مدرك أنه لا يمكن لأي مرشح للرئاسة أن يصل للرئاسة دون موافقة من حزب الله . 

هذا يعني أن أي رئيس سيأتي بتأييد من الحزب لن يمنع الحزب أن يخزن سلاحه وسط المدن وأن تمر شاحناته في أحياء المدن اللبنانية وان الخطر سيبقى دائم . أضف الى ذلك ان قرار الحرب والسلم في يد حزب الله وايران فكيف يتعافى لبنان . 

ليس مهما انتخاب رئيس في لبنان ولا تشكيل حكومة في ظل هيمنة حزب الله إذ إنه هو الذي يوافق أو يعطل . 

لقد سعت دولة قطر الى انتخاب الرئيس ميشيل سليمان قبل عهد الرئيس ميشيل عون ولكن حزب الله لم يلتزم وعده لقطر بعد بضعة أشهر من عهد ميشيل سليمان عطل حكومة سعد الحريري مع حليفه ميشيل عون وبقي لبنان معطل حتى الانهيار حاليا . 

السؤال بعد كل هذه الملاحظات ما هو الحل؟ هو عند الوصي الإيراني الذي يستفيد من الهيمنة في لبنان وسوريا والعراق ولكنه لا يرى أنه يهيمن على دول أنشأ عملائه فيها الفوضى والخطر والانهيار .

فإيران تسيطر عبر حزب الله على لبنان ضعيف ومنهار وهوفي عزلة . فهل يعي يوما النظام الإيراني للفوضى التي ينشرها أو علينا أن نأمل بتغيير نهجه أو تغيير النظام كليا للتفاؤل بمستقبل افضل في لبنان؟!

عدد الزيارات : 390 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق