> محليات

رحلة الغوص التراثية تختتم فعاليات نسختها الـ32 بإقامة مراسم «القفال»


رحلة الغوص التراثية تختتم فعاليات نسختها الـ32 بإقامة مراسم «القفال»

كونا) - اختتمت اليوم الخميس فعاليات رحلة الغوص التراثية الـ32 التي أقامها النادي البحري الرياضي الكويتي على مدار ستة أيام تحت رعاية أميرية سامية وذلك إحياء لتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد وتجسيدا للتضحيات التي بذلوها في سبيل الوطن.
وشهد مراسم (يوم قفال) الرحلة التي جاءت بمشاركة 60 شابا من (النواخذة) و(المجدمية) و(الغاصة) على متن سفينتين ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب محمد العيبان وسفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بليندا لويس ورئيس (النادي البحري) فهد الفهد.
وقال الوزير العيبان خلال مراسم اختتام الرحلة التي تعد محاكاة مصغرة للمعاناة التي عاشها الرعيل الأول والظروف التي مروا بها أثناء رحلات الغوص على اللؤلؤ إنها "تجسد أسمى القيم والمعاني المستمدة من التراث الوطني والبحري الأصيل".
وأضاف أنها تتيح فرصة معايشة للظروف التي مر بها الآباء والأجداد وهم في طريقهم لبناء هذا الوطن وما عانوه من أهوال وصعاب حتى نصل إلى المكانة التي نحن عليها اليوم.
وأوضح أن الرعاية الأميرية السامية المستمرة لهذه الفعالية تجسد مدى حرص القيادة على إحياء التراث وتجسيد قيام وكفاح الرعيل الأول ليستلهم منها الشباب الدروس ليصبحوا فاعلين في خدمة بلدهم الكويت.
وخاطب الشباب المشاركين بقوله "اليوم.. أنتم نواخذة وبحارة على السفن وفي الغد ستكونون بإذن الله نواخذة يبحرون بالكويت ومؤسساتها إلى التطور والمستقبل الزاهر".
من جانبها قالت سفيرة المملكة المتحدة في تصريح صحفي إن هذه الرحلة التراث تجسد مدى تمسك دولة الكويت بماضيها وإرثها معربة عن سعادتها بوجودها في هذا الحدث المهم الذي يستذكر فيه الكويتيون التاريخ والإرث الذي شكل في الماضي مصدرا اقتصاديا مهما.
وأضافت السفيرة بليندا لويس أن البحر هو الرابط المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة إذ "اشتهرت الكويت بصيد السمك والغوص على اللؤلؤ فيما كان البريطانيون يركبون البحر من أجل الاستكشاف والمغامرة".
ووصلت السفينتان إلى ساحل السالمية مقابل النادي البحري حيث كان في استقبال المشاركين في الرحلة أهاليهم.
وتوجه المشاركون إلى منصة الشرف لعرض محصولهم من المحار والقيام بعملية فتحه أو ما يطلق عليه (فلق المحار) ليتم بعدها عرض حصيلة اللؤلؤ التي تم استخراجها.
وفي اختتام مراسم الرحلة التي توقفت ثلاث سنوات بفعل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قام المشرف العام عليها وبمشاركة بعض الغاصة بإنزال علم البلاد وتسليمه إلى ممثل سمو الأمير إيذانا بانتهاء هذه الرحلة.
وسفينتا الغوص المشاركتان في الرحلة مهداتان من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - وتمت تسميتهما بأسماء سفن غوص قديمة ومعروفة.
وتستهدف هذه الرحلة التراثية تعزيز روح الوحدة الوطنية في نفوس الشباب وتعريفهم بالنهج الذي سار عليه الآباء والأجداد من الرعيل الأول لا سيما أن مهنة الغوص على اللؤلؤ احتلت مكانتها في التراث الشعبي باعتبارها إحدى أكثر المهن التي برزت في المجتمع الكويتي.
وبدأ النادي البحري مشواره في تنظيم رحلات الغوص السنوية عام 1986 بخمس سفن خشبية وفرتها وزارة الإعلام تلتها سبع سفن أخرى هدية من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - عام 1987 رغبة منه في توسيع المشاركة الشبابية في الرحلات.

عدد الزيارات : 396 زيارة

كل التعليقات

    لا توجد تعليقات علي هذا الموضوع

اضف تعليق